هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
شكل إنشاء قسم الأنثروبولوجيا في العام 1986 خطوة رائدة على مستوى الأردن والمنطقة العربية عموما التي ما برحت تفتقر إلى وقت قريب لمؤسسات أكاديمية تهتم أساسا بالأبحاث الاجتماعية والثقافية.
إن اهتمام كثير من دول المنطقة العربية الآن بإنشاء أقسام للأنثروبولوجيا يثبت صواب وجهة النظر التي دعت الى تأسيس قسم الأنثروبولوجيا في الجامعة في الثمانينات من القرن العشرين.تهتم الأنثروبولوجيا بشكل أساسي بدراسة الإنسان بشكل شمولي سواء من حيث هو كائن فيزيقي تطور عبر حقب زمنية مختلفة أو من حيث هو كائن ثقافي واجتماعي لا يمكن أن يحقق ذاته وشروط وجوده إلا من خلال انتمائه وتعاونه وتفاعله الدائم مع الجماعة.
وبذلك فإن الانثروبولوجيا تتخذ من الإنسان والثقافة موضوعا محدد لدراستها. وعلى المستوى المنهجي، تتميز الأنثروبولوجيا بتركيزها على دراسة الثقافة والإنسان من خلال البحث الميداني والتجريبي إضافة إلى استخدام الأطر النظرية التفسيرية.لقد تمكن قسم الأنثروبولوجيا ومنذ تأسيسه من مراكمة العديد من الإنجازات إن كان على مستوى إعداد الكوادر الأكاديمية القادرة على القيام بالدراسات والأبحاث الميدانية في المجال الثقافي والاجتماعي أو على مستوى مراكمة الأبحاث والدراسات المتعلقة بالمجتمع والثقافة الأردنيين أو على مستوى المشاريع البحثية والتطبيقية التي جرى إنجازها بالكامل من قبل القسم أو من خلال التعاون مع بعض المؤسسات الوطنية والدولية.
وعبر تاريخه القصير نسبيا استطاع القسم إن ينجز العديد من المشاريع من بينها، مشروع توثيق التاريخ الاجتماعي لوادي الأردن، ومشروع العائلة والقبيلة في الشرق الأوسط وكذلك مشروع تطوير البادية الشمالية في الأردن. وعلاوة على ذلك، ثمة مشاريع نفذها أعضاء القسم بالتعاون مع مؤسسات محلية وعربية ودولية هدفت في مجملها إلى مراكمة المعرفة المتحققة عن المجتمع الأردني.يشتمل القسم الآن على ثلاثة برامج فرعية.
فهنالك برنامج في الأنثروبولوجيا الاجتماعية، وآخر في الأنثروبولوجيا العضوية وثالث في مجال السياحة. ففي مجال الأثنروبولوجيا يتم منح درجتي البكالوريوس وكذلك الماجستير، أما في برنامج السياحة فيقتصر الأمر على منح درجة الماجستير. ويضم القسم وحدة للمختبرات لدراسة المخلفات العظمية ومعالجتها.
تميز القسم ومنذ تأسيسه بنسجه للكثير من علاقات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مختلف دول العالم سواء على مستوى المشاريع البحثية أو على مستوى تبادل الخبرات التدريسية وتبادل زيارات وإقامات الطلاب العلمية. كذلك يرتبط القسم بالعديد من اتفاقيات التعاون مع العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث في العالم.